يعيش العالم ظروف صعبة لم يشهدها من قبل وهي أزمة فيروس كورونا الذي أطاح بإقتصاد العالم جميعا ومع ذلك يفكر الجميع في أفضل المشروعات الإستثمارية الناجحة في ظل هذه الظروف, وما بين تفاؤل وتشاؤم يتفق معظم الخبراء على ان هناك بعض الإستثمارات التي ستكون مناسبة ومربحة في هذه الظروف ولكنها تحتاج إلى مستثمر محترف لأن بها مخاطر كبيرة أما بالنسبة للمستثمر الغير محترف أو الأقل احترافا فعليه اللجوء للإستثمارات الآمنة في هذه الفترة.
نتيجة الذعر الذي انتشر بين الناس بسبب تفشي فيروس كورونا وعدم التمكن من السيطرة عليه نجد أن كثيرا من الأسهم قد انخفضت وأن شراء هذا الأسهم يعتبر فرصة كبيرة في الإقتصاد عندما تنتهي أزمة كورونا .
نجد أيضا ان هناك بعض الشركات قد ارتفع سعرها ومن اشهرها الشركات الخاصة ببيع المنتجات الطبية مثل المطهرات والكمامات وايضا التجارة الإلكترونية أيضا التي تم الإقبال عليها بشكل شديد بسبب شراء الناس من الإنترنت وأيضا الترفيه المنزلي الذي حقق أرباح كبيرة وهو ما يفسر "مصائب قوم عند قوم فوائد".
مع العلم أن كل هذه القطاعات التي ارتفعت أسعارها بسبب انتشار فيروس كورونا ستنخفض بعد انتهاء هذه الأزمة وانحسار الفيروس وسترتفع باقي القطاعات التي تأثرت بفيروس كورونا.
انخفضت عملة البيتكوين خلال شهر مارس ولكن هذا لم يعوقها أن تصبح أكثر ربحا في سنة 2020 من أداء الذهب والنفط ومؤشرات الأسهم حيث استطاعت عملة البيتكوين الآن أن تسترد معظم القيمة التي تم فقدها في منتصف شهر مارس وارتفعت بنسبة 22.4% من أول العام.. حيث بدأ المستثمرون في الفترة الأخيرة بالإستثمار في عملة البيتكوين والعملات الرقمية لأنها أصبحت ذات عائد استثماري كبير ولكنها شديدة المخاطرة.
بسبب خوف المستثمرين من انتشار فيروس كورونا وعدم السيطرة عليه بدأوا يلجأون إلى الإستثمار في الذهب والسندات.. فدائما الدهب يكون أفضل استثمار أثناء حدوث أي اضطرابات في السوق ويعتبره البعض من الإستثمارت الآمنة لأن قيمته تزداد على المدي البعيد مهما حدث له من انخفاض في وقت معين.
أما الإستثمار في السندات فعلى الرغم من أن ربحه قليلا إلا أنه من الإستثمارات الآمنة طويلة الأمد وويفضل البعض أن يستثمر في سندات الجهات ذات التصنيف الإئتماني المرتفع فعلى الرغم من دعم أسواق هذه السندات من قبل البنوك المركزية في العالم إلا أنه مازال يوجد فرص كبيرة للمستثمرين.
من العملات الآمنة التي تحقق أرباحا كبيرة هي الين الياباني والفرنك السويسري والدولار حيث يجب على المستثمرين الإختيار من بين العملات الرئيسية من أجل التداول.. حيث أن الإستثمار في هذه العملات لا يوجد بها تعقيدات مثلما يحدث في الأسهم تتأرجح كثيرا بناءا على تداعيات الأسواق العالمية والسندات التي لابد أن تتوافر الثقة غالبا حتى تحقق ارباحا فهي مهددة.
يعتبر التفكير في المستقبل والإاستثمار الآمن في ظل ظروف أزمة كورونا والإضرابات التي تحدث في العالم بالنسبة للإقتصاد أمر صعب جدا, ولكن في جميع الأحوال توجد نصيجة موجهه للمستثمرين في هذه الظروف هي التقليل من التحركات بشكل كبير.
الجميع وخاصة المستثمرين الصغار يبحثون عن طريقة مناسبة من أجل الإستثمار في ظل أزمة كورونا وما تسببت فيه من ركود في الإقتصاد لجميع البلاد في العالم.
التعامل مع الأسواق المالية يحتاج إلى مهارات التحكم في النفس مع وجود حالة الخوف والرعب بسبب انتشار وباء كورونا العالمي, كما يحتاج إلى المعرفة المالية التي تجعل الشخص قادر على تقييم الشركات , والنظر بموضوعية.
كما يوجد بعض النصائح التي يحتاجها المستثمرين في ظل هذه الأزمة لتحقيق الإستثمار الجيد وهي :
في ظل هذه الأزمة لابد ان يتمتع المستثمر بالإستقرار النفسي أكثر من الذكاء المالي وان لا يضع وقت معين للسوق مثل أن يتنبأ للسوق بأنه في طريقه للتراجع وأو يراهن على أن هذا الوقت هو صعود السوق لأعلى .. ويعد وضع هذه التوقيتات خطر جدا في الظروف العادية وبالتالي ستكون أكثر خطرا في ظروف هذه الأزمة وهي التي ستتسبب في حدوث خسائر عظيمة لدي المستثمر.
إن التنويع في الإستثمار تعد فكرة جيدة في الأوقات العادية ومع وجود أزمة فيروس كورونا والإضطرابات التي تحدث أصبحت فكرة ملحة لدى المستثمرين.. لذلك يجب عليك أن تعرف جيدا كيف تقسم أموالك لأغراض مختلفة مثل كيفية التغلب على المخاطر والأهداف وغير ذلك وبالطبع يختلف ظروف كل مستثمر عن الآخر, وبهذا تكون قد تغلبت على مشكلة وضع كل ما تملك في استثمار واحد.
إذا كنت ترى ان الإستثمار في ظل هذه الظروف شيء مخيف وانك لن تستطيع المخاطرة فيمكنك ان تستغل هذا الوقت في زيادة المعلومات الإستثمارية لتستطيع متابعة الأسواق جيدا وتكتسب مهارات جديدة تستفاد منها بعد انتهاء أزمة كورونا بإذن الله.
تم جمعه
By Raghda Elhamly
لمزيد من المعلومات عن كلام في البيزنس اضغط هنا
موضوعات ذات صلة:
Copy Right 2018