تعد من أحد انواع القوى الخفية الموجودة بالكون حيث لا يمكن حصرها او إثبات وجودها بسهولة، تؤثر القوة الروحية على علاج أمراض النفس رغم هذا إلا أن القوة الروحية ليست ذات أتباع كُثر إذ يوجد الكثير من الناس لا يعترفون بوجودها، ويعتبرونها خرافة ابتدعتها بعض الكتب والأساطير، حيث أنها سر عظيم من أسرار الكون أي أنها بلا أي قالب أو شكل معين كما أنها موجودة بكل فرد وحتى يتم استغلالها على أكمل وجه على الفرد اولًا معرفة ما هي الطاقة الروحية وما سرها وما هي طرق استغلالها بشكل أمثل
في ما يلي سيتم الحديث عن الطاقة الروحية وكيفية اكتسابها
تُعرّف بأنها قوة تمنح الأجسام قدرة على القيام بأعمال معينة، حيث أنها كأي نوع آخر من الطاقات الموجودة اذ تمد الانسان بالقوة لإتمام عمل معين
وفيما يلي ذكر دلائل على وجودها.
إن الطاقة الروحية تعتبر قوة خطيرة إذا ما تم استغلالها بشكلٍ جيد، حيث تمّكن مالكها من مميزات جدُ فريدة مثل التحكم في المشاعر الداخلية والتفاعل الشخصي في المجتمع على العموم
ما لا شكَّ فيه أن لدى كل شخص قوّة روحية موروثة دفينة حيث أنها تتفاوت بكمّها ونوعها من شخصٍ لآخر إذ يتوجب على الشخص اكتشافها ومعرفة طرق استغلالها وتقويتها بشكلٍ مستمر كي تسنى له استخدامها وإشراكها بمواقفه اليومية.
اولها : هو حسن التعامل مع الله تبارك و تعالى
بالامتثال لأوامره تعالى و اجتناب نواهيه ( و هو الامر الذى يقوم به اصحاب الديانات السماوية )
و ثانيها : هو التدريب التأملى و الرياضات الروحية التى تُنمى تلك الطاقة ( و هو الامر المنتشر فى بلاد الهند و جنوب شرق اسيا و مناطق اخرى )
و يعود كلا السبيلين الى مرجعية القائم بهم, كما يمكن الجمع بينهما,
و هنا سنتحدث عن اصحاب الديانات السماوية
أ - الإنصات الى ايآت القران الكريم و التأمل فيها و بها
قال تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 204 - الاعراف
و رحمة الله سبحانه و تعالى وسعت كل شيئ, قال تعالى : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ) الاعراف : 156 , و من سعة رحمة الله تبارك و تعالى ان يفيض على عبادة بالطاقة الروحانية لمن ارادها و سعى اليها (كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا ( الاسراء : 20
ب – الامتثال لأوامر الله تعالى و اجتناب نواهيه
( كأداء الفروض و النوافل و اجتناب المعاصي و السيئات قدر المستطاع, فلهذا الامر فوائد جمة فى الارتقاء بالقوة الروحانية
ج – ذكر الله تعالى
قال تعالى: ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَر) العنكبوت:45
وفي الذكر أكثر من مائة فائدة ذكرها الامام بن القيم رحمه الله في كتابه "الوابل الصيّب" نذكر منها :
يفتح للقلب باب العلم بالله عز وجل, ويجلب الرزق، ويجعل الذاكر محبوباً لله، محبوباً لخلقه, وأن الذكر شفاء القلب ودواؤه، وأن الجبال والقفار تتباهى وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.
و كلها يحتاجها الطالب فى طريقة للوقوف على قدراتة الروحانية, وايضا ومن تلك الفائدة الاخيرة يتضح تفاعل الجبال و القفار مع الذاكر مما يدلل على قدراتهم بإستشعار القوة الروحانية للذاكر .
و انه ايضا مما يزيد من تنمية و زيادة اكتساب الطاقة الروحانية
د – تقوى الله و حسن الخلق و العمل الصالح
قال تعالى : وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ البقرة : 282 , فتقوى الله تزيدك من العلم في شتى الامور بما فيها عِلم كيفية اكتساب المزيد من الطاقة الروحانية, وكذا حسن الخُلق و العمل الصالح يحبب و يودد في كل شيء روحانيا كان أو غير روحانى .
ه – متابعة شيخ ثقة
و تلك من اهم الطرق و هى التعلم و التلمز على يد شيخ من الثِقات, فسيوفر عليك الكثير من التجارب الفاشل, و اهدار الوقت و الجهد, ويدلك على السبيل القويم .
ز – الدعاء
قال تعالى ( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ) طه : 114 , و عنه صلى الله عليه وسلم ( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي؟ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ. مَنْ يَسْأَلُنِي؟ فَأُعْطِيَهُ. مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي؟ فَأَغْفِرَ لَهُ ) رواه الجماعة
فالدعاء يصل بك الى حيث ما تريد, نسأل الله لنا و لكم العلم و العفو و العافية .
و فيها وقت صلاة قيام الليل و السَحر و صلاة الصبح وما قبلها و بعدها, و قبل المغرب,
و ورد عنه صلى الله علية و سلم ( إن لربكم في أيام دهركم نفحات ، فتعرضوا له ، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا ) ضعيف الجامع
1 – حب الله تبارك و تعالى
و هو حب متبادل قال تعالى ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) المائدة : 54
و عند مقام الحب لا تسأل عن العطايا التى يمن بها الله عليك , من قوة و رضا و توفيق في الاقوال و الافعال و استجابة للدعاء ......
2 – القضاء على الامراض الروحية و النفسية و الجسدية
فارتقاء و زيادة الطاقة الروحانية تساعد في علاج الامراض بكافة انواعها سواء للشخص نفسه او معالجته لغيرة, والأمراض الروحية مثل الاصابات بالمس و العوارض و السحر,و الامراض النفسية مثل الاكتئاب و غيرة, سواء المتسبب بها الجن أو العضوية منها .
ان الطاقة الروحانية هى من أهم الطاقات التى يجب على الانسان الاهتمام بها و مراعاتها, و هى مجلبة للمنافع في الدنيا و الاخرة شريطة إخلاص النية لله تعالى,
قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الانعام : 162
تم جمعه
By Raghda Elhamly
Copy Right 2018