تحديد أولوياتك وتنظيمها في جدول يومي بداية جيدة جدًا؛ لتطوير نفسك وعملك على السواء، حدد أهم ثلاث أو أربعة مشاريع حرجة تحتاج إلى أن تكتمل، واعمل عليهم يوميًا بجدول زمني محدد، وستبهرك النتيجة.
تعدد المهام كالرد على الهاتف، ومراجعة رسائل البريد، والعمل على أكثر من مشروع في نفس الوقت، يسبب لك تشتت ذهني شديد، فتعدد المهام يضعك في ضغط نفسي وذهني؛ مما يقلل من معدل ذكائك، ويخفض من قدرتك على التعامل مع المشكلات، كما أنه يوقعك في الكثير من المتاعب.
أدمغتنا تعمل بشكلٍ أفضل عندما تعمل على مهمة واحدة، لذلك عليك الانتهاء من مهمة قبل البدء في مهمة أخرى
أثناء عملك من الطبيعي أن يقاطعك أحد زملاء العمل، أو رؤسائك، أو أحد أفراد أسرتك، إن كان الأمر غير ضروري؛ حاول تأجيل كل من يقاطعك لمواعيد متقاربة، واستمع للجميع، ودوّن ما يقولون إن كان خاصًا بالعمل. أما إن كنت لا تستطيع فعل ذلك، عليك بتحديد آخر ما كنت تعمل فيه قبل المقاطعة، لتبدأ من حيث انتهيت قبل المقاطعة.
العديد منا يبدأ عمل ثم لا ينهيه. فكر في عدد المرات التي بدأت فيها مشروع جديد ثم توقفت في منتصف الطريق، كم من قرار اتخذته ثم تراجعت عنه، أو قمت بتأجيله؟ لذلك عليك بإنهاء أي عمل تبدأه حتى لا تجعل حياتك سلسلة من الأعمال المؤجلة.
التفكير بعقلية المدير يجعلك ترى الصورة كاملة، ويُظهر لك الأهداف بشكلٍ أوضح، كما أنه سيعطيك فرصة لطرح أسئلة مثل: ما الذي يبحث عنه المدير في هذا الجزء، أو ما هدفه وراء هذا الطلب؟ إذ أن طرح مثل هذه الأسئلة سيجعلك تسعى نحو تحقيق عملك بشكلٍ أكثر كفاءة.
وجود شخص يعلمك يساعد في تعزيز مهاراتك، ويقدم لك رؤية جديدة، ويضعك على الطريق المناسب للبحث عن كل ما هو متعلق بتخصصك، كما أنه يسهل عليك الحصول على الخبرة اللازمة من خلال توجيهاته.
الاستماع أمر حيوي للتواصل الفعال مع الآخرين. اقض بعض الوقت في التفكير بطريقة سماعك، على سبيل المثال: هل تقاطع الآخرين؟ مهارات الاستماع الناضجة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية مع أخطاء أقل، ونمو مبتكر، ومعدلات رضا أعلى للعملاء.
إن لم تكن متأكدًا من فهم المهام المطلوبة منك جيدًا وبنسبة 100%، لا تترد في طلب توضيح ذلك، وطرح الأسئلة حتى تفهم ما هو مطلوب منك تمامًا. وإن كنت تعمل في فريق، تأكد من توزيع المهام بشكلٍ عادل وواضح للجميع للوصول إلى الهدف بأسرع وقت وأفضل طريقة.
عليك أن تكون مستعدًا على الدوام لوضع استراتيجيات جديدة للوصول إلى كل هدف في العمل، وهذا لن يحدث إلا بالبحث عن طرق جديدة ومبتكرة لتطوير الذات في مجال العمل.
عليك بسؤال نفسك أين ترى نفسك بعد عام، أو ثلاثة أعوام، أو حتى خمسة؟ ما الذي ستحافظ عليه في شخصيتك، وما الذي تود تغييره للأفضل؟ أجب على هذه الأسئلة، واحتفظ بالإجابات داخل نفسك أو على أوراق، واسعى دائمًا لتكون هذا الشخص الذي تمنيته.
النقاط الغامضة هي مناطق لا نعرفها عن أنفسنا، والتي قد تنتج عن نوايا حسنة، لكن ينظر إليها الآخرون بطريقة سلبية. هذه النقاط قد تكون حاجزًا بينك وبين تطوير ذاتك. ولتحديد هذه النقاط في شخصيتك، يجب أن تكون على استعداد لمواجهة نفسك بصراحة، ويمكنك الإستعانة بأصدقائك الموثوق فيهم؛ لتوضيح هذه النقاط لك، بشرط أن تكون مستعدًا بالفعل للتغيير. يجب عليك أيضًا اكتشاف نقاط قوتك التي لم تكن على علم بها وإظهارها وتطويرها.
نجد أن كثيرًا من الوقت والجهد يضيع بسبب أننا نفعل المهام التي من الممكن أن ننجزها ببساطة بطريقة معقدة وفوضوية، حاول كل أسبوع على الأقل تبسيط شئ ما في حياتك، مثل ترتيب مكتبك، أو تنظيم الحاسب الآلي الخاص بك، أو تصنيف رسائل بريدك الإلكتروني وهكذا.
تحدّ نفسك باستمرار من خلال طرح سؤال: “هل هناك طريقة أكثر فعالية لتحقيق نفس النتائج؟” قم بطرح الأفكار لتحديد ما إذا كنت تعمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، أم هل من الممكن بذل مجهود أكبر، فدائمًا هناك فرصة لجعل الأمور أفضل مهما بدت لك جيدة.
يوماً بعد يوم يزداد اهتمام المؤسسات والشركات حول العالم بتقنيات التنمية الذاتية في العمل ودورات تطوير الذات التي من شأنها أن تحسّن من أداء الموظفين على الأصعدة المختلفة، حيث تعتبر المؤسسات الزبون الثاني من حيث الأهمية لمدربي التطوير والتنمية البشرية.
إن اهتمام الشركات في العصر الحديث بالتنمية الذاتية في مجال العمل ليس عبثياً، حيث أثبتت التنمية الذاتية فاعليتها في كثير من الحالات وفي عدد كبير من المجالات، ليس فقط في جعل الموظفين أكثر إنتاجية وأكثر قدرة على أداء العمل باحترافية، وإنما أيضاً في تخفيض التكاليف، وتقليل الأخطاء، وتعزيز الاستقرار الوظيفي وغيرها من المجالات، كما يستفيد الموظفون من التنمية في مجال عملهم وفي حياتهم الشخصية أيضاً.
إن أحد أهم أهداف التنمية الذاتية للموظفين هو أن يعرف الموظف إمكاناته وقدراته ومهاراته الحالية، وأن يحدد نقاط الضعف ونقاط القوة في أدائه الوظيفي من جهة، وفي شخصيته الوظيفية من جهة أخرى، والمقصود بالشخصية الوظيفية هو تأثير السمات الشخصية على الأداء في العمل والعلاقات مع الآخرين، مثل سرعة الغضب أو التردد أو قلة الثقة.
هذه المعرفة هي التي تتيح للموظفين العمل على تطوير الجوانب التي تعتبر نقاط ضعف في مهاراتهم المهنية وفي شخصياتهم، وتعزيز نقاط القوة وتنميتها.
من أهداف وفوائد التطوير الذاتي في العمل هو أن يتمكن الموظف من جعل تجربة العمل تجربة حياتية متكاملة وليس مجرد مصدر للدخل، حيث يكفل التطور والتقدم المستمر في مكان العمل تحقيق هذا الهدف واكتساب هذه الفائدة.
تضمن تقنيات تطوير الذات المختلفة وخاصة الأكثر اتصالاً بالمهارات الشخصية تحقيق السلام في مكان العمل، حيث يكتسب الموظف أو العامل القدرة والمهارة اللازمة للتعامل مع الصراعات في بيئة العمل، من خلال مهارات الاتصال والإدارة والتعامل مع الضغوطات، كما تعتبر فترات التدريب على تطوير الذات من الفترات المميزة لتعزيز العلاقات الإيجابية مع الزملاء والإدارة.
على وجه العموم يمكن القول أن أيام الأعمال الجامدة أو المستقرة قد ذهبت بلا عودة، فلا يوجد مجال من المجالات لا يشهد تغيرات جذرية بسرعة قياسية، لذلك يعتبر تطوير الذات المستمر الطريقة المثالية لتحقيق الأمان الوظيفي، نعتقد أن العصر الحالي هو عصر القتال للحفاظ على الوظيفة، والسلاح الفعال في هذا القتال هو التنمية الذاتية المستمرة، والحصول بشكل دائم على مهارات ومعارف وخبرات جديدة في مجال الاختصاص والمجالات الرديفة.
من أجل تطوير الذات في مجال العمل؛ عليك أن تعطي عطلة لنفسك كل فترة، فهذا أمر بالغ الأهمية لحياتك المهنية، حيث أن ارتفاع مستوى الإجهاد يقلل من كفاءة العمل وإنتاجيته، لذا حافظ على توازنك الصحي بين عملك وحياتك الخاصة قدر الإمكان دون أن يؤثر أحدهما على الآخر.
تم جمعه
By Raghda Elhamly
Copy Right 2018