السلام عليكم.. صباح الخير للجميع, أنا محمد المهدي, أسجل لكم منذ فترة خواطر بصوتي من خلال خبرتي في الحياة سواء في دراستي او في البيزنس الخاص بي, وسأكمل معكم تسجيلاتي في أوقات مختلة سواء في عربيتي, أو شركتي, أو منزلي, أو مع أصدقائي.
وفي النهاية اتمني سماع رسالة هادفة لكل من يسمعني ليستفاد منها..
عندما كنت أصلي الجمعة.. كان إمام المسجد يقول أن المنتخب في هذه الأيام سيذهب إلى معسكر غير معروف لبطولة افريقيا سنة 2019 وأن الناس يتسابقون مع بعضهم في شيء دنيوي زائل من أجل الحصول على الكأس المصنوع من حديد, ومن هنا لابد أن نفهم المقصود وأن نوجه اجتهاداتنا لأشياء أخرى لا تنتهي بالزوال مثل الدعوة والقرب من الله عز وجل وأن نبحث عن الجنة وليس الدنيا.
وفي هذا الوقت جاءت في بالي خاطرة أخرى مهمة جدا في حياتنا وطريقة تفكيرنا ومرتبطة بهذا الكلام.
اذا فكرتم قليلا ستجدوا اننا في بعض الأوقات نشعر بالضيق وأوقات أخرى نشعر فيها بالفرح.. سأشرح لكم ما أقصه وأتمنى أن أستطيع توصيل المعنى لكم بالضبط...
شخص أهلاوي يشاهد الماتش فإذا فاز الأهلي ستجده سعيد وإذا خسر ستجدوه حزين, ونفس الكلام إذا شخص زملكاوي كان يشاهد الماتش فعندما يكسب الزمالك تجده سعيد وإذا خسر الزمالك تجدوه حزين, لذلك إذا شاهد الماتش شخص أهلاوي وشخص زملكاوي مع بعض ستجدهم يحزنون ويفرحون في نفس الماتش.. لأنها مشاعر.
فمن الممكن أيضا أن شخص أهلاوي جالس مع أخوه الزملكاوي يشاهدون ماتش الأهلي والزمالك.. فمن الؤكد أن بعد انتهاء الماتش ستجد شخص سعيد والآخر حزين لإن كل منهما يشجع نادي مختلف.
وهنا أتسائل.. ما الذي استفدناه أو كسبناه من كل هذا؟.. هل الأهلي أو الزمالك إذا كسب أحدهم سنحصل على مال؟.. فلماذا نحزن إذن؟.. وهذ ما يحدث أيضا في مشاعرنا مع الكثير من المواقف.
فمنتخب مصر عندما يكسب في بطولة أفريقيا نجد الجميع سعيد, وعندما صعدنا في كأس العالم تم صرف الملايين لذلك.. ولكن ما الذي استفدته أنت؟, هل حصلت على مال من أجل هذا؟, فلماذا شعرت بالفرح؟.. لإن ذلك مرتبط بإحساس مشاعر معينة.
الرسالة التي أود أن أوجهها إليكم.. هي أن كل منا يمتلك سعادته أو حزنه بيده.. كيف؟.. سأوضح لكم اننا نبرمج مشاعرنا على حسب حبنا أو احتياجاتنا.. فإذا أحببنا شيء ثم حدث له ضرر سنحزن والعكس صحيح إذا حث له نفع سنفرح.
لا تدخلوا انفسكم في حالات الإكتئاب.. صححوا من اوضاعكوا.. اجعلوا سعادتكم في أيديكم.
من المؤكد انكم ستقولون ان هذا مجرد كلام ولسنا مجرد أزرار لنغير من أنفسنا.. وأنا اتفق معكم فمن الطبيعي أنه إذا حدث موقف محزن فلابد أن تحزن ولكن لا تنغمس في هذا الموقف وتنغمس فيه.
(إنما الصبر عند الصدمة الأولى) فإن الله سبحانه وتعالى يختبر صبرك, فسعادتك وحزنك في يديك أنت .
تحياتي لكم.. ودائما نلتقي على خير, السلام عليكم...
By Mohamed Elmahdy
للإستماع إلى الفيديو لهذا الموضوع اضغط هنا
ولمتابعتنا على اليوتيوب اضغط هنا
ولمزيد من المعلومات عن اعرف نفسك اضغط هنا
موضوعات ذات صلة:
كل ما يخص التنمية البشرية اضغط هنا
Copy Right 2018