1

تسليم 20% من عمارات القرنفل والبقية تواجه عقبات


تشهد مصر طفرة كبيرة فى المشروعات القومية الكبرى خاصة فى مجال الإسكان .. ومن هذه المشروعات المهمة مشروع «دار مصر للإسكان المتوسط» الذى قامت فكرته على توفير سكن راق للطبقة المتوسطة على هيئة «كمبوندات» متكاملة الخدمات بسعر يقل عن نظيره بالقطاع الخاص بحوالى 30% .

وطرحت وزارة الإسكان مرحلتين من المشروع حتى الآن، بدأت الأولى فى نوفمبر 2014 بطرح كراسة الشروط الخاصة بحجز الوحدات السكنية فى 8 مدن منها القاهرة الجديدة وأكتوبر والعبور والشروق.. وانطلقت المرحلة الثانية فى أكتوبر 2015 بطرح كراسة الشروط لوحدات 12 مدينة، وتم إجراء القرعة العلنية لكل مرحلة فى المواعيد المحددة بحضور الحاجزين الذين تنطبق عليهم الشروط، ورغم تحرير سعر صرف الجنيه بنهاية 2016 وما صحب ذلك من ارتفاع جنونى فى أسعار مواد البناء، إلا أن الدولة ممثلة فى وزارة الاسكان التزمت بسعر المتر الذى طرحته فى كراسة الشروط وتعاقد عليه الحاجزون، وتحملت الوزارة فروق الأسعار.

ورغم مرور أكثر من 4 سنوات ــ حتى الآن ــ على بدء تنفيذ المرحلة الأولى بمنطقة القرنفل، ما تم تسليمه لا يتعدى 20% من عمارات المشروع ومازال أمام المشروع عدة سنوات حتى يتم اكتماله، وهناك عقبات ومشكلات كثيرة تواجه المشروع، وتهدد بتأخير تنفيذه بجانب مشكلات أيضا تواجه الذين تسلموا وحداتهم.

التقت بعض الحاجزين بمشروع دار مصر بالقاهرة الجديدة الذين ينتظرون ويحلمون باستلام الوحدات، حيث يقول أحمد جمال: مرت 4 سنوات ولم يتم تسليمنا الشقق حتى الآن فى المرحلة الأولى رغم أن تصريحات مسئولى الوزارة قبل المشروع كانت تؤكد أنه سيتم تسليمه كاملا بعد عامين شاملا الخدمات والمرافق من دور عبادة وناد ومناطق خدمية ومسطحات خضراء، ولكن ما نشاهده أن التنفيذ متعثر للغاية والمشروع مازال أمامه عدة سنوات ، بالإضافة للخدمات المطلوبة حتى يتحول المشروع لمكان صالح للإقامة.

ويضيف أن كل ما تم تسليمه أقل من 100 عمارة، وعلى مراحل ودفعات كل دفعة تشمل مجموعة عمارات رغم أن الحاجزين كانوا يريدون تسليم «الكمبوند» كله مرة واحدة بعد انتهائه بالكامل بجميع خدماته ومرافقه ليكون صالحا للإعاشة، كما ذكرت وزارة الاسكان فى كراسة الشروط.

رصف الطريق

يقول مؤمن عبدالرحمن : حتى الآن لم يتم رصف الطريق الذى يصل إلى مشروع دار مصر بمرحلتيه الأولى والثانية بمنطقة الأندلس جنوب الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، وذلك رغم تسليم مشروع الـ29 عمارة بالمرحلة الأولى للمواطنين، وكان يجب رصف الطريق وانارته قبل تسليم المشروع.

ويضيف : أما المرحلة الثانية بالمشروع وهى المشروع الكبير (376 عمارة) فإن العمل فيه يتم ببطء شديد وليس بنفس المعدلات التى تتم فى مشروعات الوزارة فى مناطق أخري، رغم أن «دار مصر» مشروع قومى وهناك مواعيد محددة للتسليم كان يجب الإلتزام بها ..ورغم الانتهاء من تنفيذ معظم عمارات المشروع ولكن عمليات التشطيب الداخلى ومد المرافق وتمهيد الأرض ورصفها تتم ببطء شديد مما ينبئ بمزيد من تأخير موعد تسليم المشروع.

التربة صخرية

ويقول كريم محمود : نحن لا نعرف سببا حقيقيا للتأخير بمنطقة القرنفل ، ومعظمنا من الشباب المنتظرين الشقة لإتمام زواجهم ..أحيانا يقال لنا إن طبيعة التربة صخرية وهذا استغرق وقتا فى التنفيذ لم يكن فى الاعتبار، وأحيانا نسمع أن بعض المقاولين بالمشروع لم يتسلموا اعتمادات مالية، ولكن لا نعرف الحقيقة بالضبط .. ورغم كثرة الشكاوى إلا أن العمل بالموقع يتم بنفس الايقاع، وهناك عمارات مازالت تحت الانشاء .. وعمارات انتهت وتم تشطيبها ولم يتم تسليمها ولا أحد يعرف لماذا؟

ويضيف اذا استمرت الوزارة فى تسليم العمارات بهذا المعدل فأمامنا عدة سنوات للانتهاء من المشروع، نطالب المسئولين بتحديد موعد ثابت لتسليم باقى المشروع للحاجزين دفعة واحدة متكامل الخدمات والمرافق صالحا للإعاشة.

ويقول محمد كرداسى : تسلمت شقتى فى مشروع الـ 29 عمارة بعد تأخير سنتين فى الاستلام، وعانينا من سوء مستوى تشطيب العمارات سواء شبكة السباكة والمياه داخل العمارات أو سوء مستوى تشطيب الواجهات بسبب الشركات المنفذة، بالإضافة الى أن الطرق الرئيسية الموصلة للمشروع لم يتم رصفها.

مواعيد التسليم

ويقول مصطفى عبد الحميد إن مشروع دار مصر بمنطقة القرنفل به عمارات كثيرة تم الانتهاء منها بعد تشطيبها ولكن تحتاج لسرعة توصيل شبكة المرافق لها وسرعة الرصف، كما ننتظر إنشاء الخدمات التى يحتاجها السكان وفى مقدمتها المساجد والوحدة الصحية والنادى والمنطقة التجارية حتى لا ينتظر المواطنون سنوات أخرى بعد الاستلام بدون هذه الخدمات. ويلتقط عادل حسنين أطراف الحديث قائلا : هناك مشكلة فى تشطيب الوحدات السكنية ناتجة عن إهمال بعض الشركات المنفذة وبعض العمال ولاسيما فى توصيلات مواسير المرافق الداخلية للوحدات بالإضافة لسوء مستوى الالوميتال، وسوء تركيب السيراميك.

شركة الأمن

ويقول أحمد عبد الله إن السكان الذين تسلموا قبلنا يشكون من قلة الوجود الأمنى حول المشروع وداخله ولا يشعرون بالأمان وخاصة ليلا وكأنها منطقة مهجورة .. رغم أن شركة الأمن التى استلمت المشروع تقوم بدور جيد ومهم ولكن عدد أفراد الأمن قليل بالنسبة لمساحة المشروع وعدد العمارات ويوجد بجوار منطقة صحراوية جنوب طريق السويس ويخشون التعرض للسرقات ..بالإضافة لعدم وجود منظومة لجمع القمامة مما أدى لتراكمها القمامة خارج الصناديق التى لا تستوعب المخلفات.

By Marwa

Copy Right 2018