1

لا تمضي في الحياة سبهللا وهذا من طرق النجاح ( ملخص كتاب )


لا تمضي في الحياة سبهللا وهذا من طرق النجاح

مما ذكر في الأثر عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قوله:
“إني أكره الرجل يمشي سبهللا ، لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة”


إذا سألتك ما هو هدفك أو أهدافك خلال الأسبوع أو الشهر الحالي سواء في الحياة أو البيزنس, ولم يحضر في ذهنك شيء محدد بسرعة, فأنت علي خطر من أنك تمضي في الحياة سبهللا! فارغا.. بشكل قد يضيع عليك الدنيا والأخرة!
كثير من الناس للأسف حياتهم عبارة عن ردود افعال للظروف التي تحيط بهم والوضع الذي يعيشون فيه . يتعاملون فقط مع هذه الظروف عندما تفرض عليهم.. لكن ليس لديهم خطة أو رؤية لما يمكن أن يكون عليه الوضع لو قاموا بأعمال معينة, او اختاروا مسارات مختلفة يمشون فيها بدلا من ترك أنفسهم للتيار يجرفهم معه في أي اتجاه, والأسوأ من ذلك أنهم غير مهتمين بوضع خطة أو تحديد مسار!


وطبعا من يمشي علي غير هدي.. عادة ما يصل إلي نهاية غير مرغوب فيها


لتتجنب هذا الحال السئ تحتاج لأمرين:


الأمر الأول.. أن تحدد أهدافك علي المدي البعيد والقريب.


لا أدري لماذا يظن البعض أن تحديد الأهداف هو نوع من انواع الرفاهية, أو شأن خاص بأصحاب الظروف الجيدة بالفعل. فقد تجد من يقول لك: "عن أية أهداف تتحدث؟ نحن نعيش في مصر!"
إن كنت تعيش في دولة متقدمة اقتصاديا, توفر تعليم وصحة وحياة كريمة لمواطنيها, سيكون الضرر عليك أقل من لو لم تحدد لنفسك أي أهداف, فالدولة المتقدمة سترعي تعليمك وتعليم أولادك, وتقدم لكم الرعاية الصحية, وستسعي لتوفير الفرص المناسبة لك.
بينما إن كنت تعيش في بلد متأخر.. لن يراعيك أحد إن لم تراعي نفسك! لن يحصل أولادك علي تعليم جيد لو لم تسع لذلك بنفسك. لن يوفر لك أحد فرص مناسبة لو لم تصنع الفرص لنفسك!
فكونك تعيش في وضع صعب في الواقع يزيد من أهمية تحديد أهدافك وأن تسعي لتحقيقها لتطوير ذاتك, وليس العكس!
طبعا هناك فرق بين الأهداف, وبين الأماني والأحلام. لاحظ في بداية كلامي أنني سألتك عن اهداف الأسبوع والشهر.. ولم أسألك عن أهدافك في الحياة مثلا, لأنه من السهل أن تجيبني بمجموعة من الأماني ظنا منك بأنها أهداف!
دائما ما سيكون لديك الكثير من الخيارات لتقضي فيها وقت وجهدك علي المدي القريب.. يمكنك تعلم مهارة جديدة, او مشاهدة فيلم.. يمكنك قراءة كتاب, أو تصفح السوشيال ميديا.. يمكنك قضاء الوقت مع أولادك, أو مع أصحابك علي المقهي...
فإن لم يكن لديك رؤية بعيدة المدي تساعدك علي الاختيار الصحيح.. فغالبا ستختار الأمور الأسهل أو المحببة للنفس خلال يومك بغض النظر عن تأثيرها عليك مستقبلا.


"لو أن الناس كلما استصعبوا أمرا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين"
عمر بن عبدالعزيز


في الواقع إن كنت تحدد لنفسك أهداف سهلة التحقيق.. فهذا يعني أنك لا تتحدي نفسك ولا تستغل قدراتك كما ينبغي.


الأمر الثاني.. المحاسبة والمراجعة المستمرة.


لكي يؤتي تحديدك للأهداف بثماره, لابد من المراجعة والمحاسبة والتقييم المستمر. لأنه من السهل في لحظة حماس أن تحدد لنفسك مجموعة من الأهداف, لكن بعد فترة تلهيك الحياة وتعود مرة أخري للعيش بنظام ردود الفعل بدون وعي.


سوف أعرض عليك فكرة بسيطة جدا تجمع فيها بين تحديد الأهداف, والمحاسبة والمراجعة المستمرة, لن تأخد منك أكثر من نصف ساعة فقط في نهاية كل أسبوع.


احضر كراسة أو كشكول صغير..


لن تحتاج لأكثر من صفحة واحدة لكل أسبوع.


في نهاية كل أسبوع -يوم الجمعة مثلا- جهز مشروبك المفضل وفي لحظة راحة وهدوء.. قم بتقسيم الصفحة بالطول, واكتب في النصف الأول أهدافك أو المهام التي عليك إنجازها خلال الأسبوع القادم والتي تمكنك من تحقيق أهدافك الكبري..


ثم في كل أسبوع في نفس الوقت ستقوم بأمرين:


الأمر الأول..


ستكتب في النصف الثاني الأشياء التي تمكنت من تحقيقها فعلا من أهداف ومهام الأسبوع الماضي.. مع كتابة أي أسباب أو ملاحظات مهمة لنفسك.. سواء كانت إيجابية تحاول أن تكررها مستقبلا, أو سلبية تحاول أن تتجنبها.


الأمر الثاني..


في صفحة جديدة اكتب أهداف الأسبوع القادم.
أي أنك كل أسبوع ستقوم بتقييم الأسبوع الماضي, ثم تحدد اهداف ومهام الأسبوع القادم.


صفحة واحدة لن تأخذ من وقتك أكثر من نصف ساعة أسبوعيا.. لكنها ستفرق جدا في حياتك.. وستساعدك علي عيش حياتك بوعي!


ملحوظة هامة:


غالبا في معظم الأسابيع لن تستطيع تحقيق كل ماخططت لتحقيقه.. هذا امر طبيعي جدا فلا داعي للإحباط. في الواقع إن وجدت أنك تحقق كل ما تخطط له بسهولة, أنصحك بأن تحدد أهداف ومهام أكبر. لابد أن يكون هناك بعض التحدي في أهدافك لكي تطور ذاتك!


أختم كلامي بحديث الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي يقول فيه:
((نِعمَتَانِ مَغبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ والفَرَاغ))


من يمشي في الحياة بلا هدف.. لا يعي أنه يضيع علي نفسة نعم عظيمة مثل الصحة والفراغ.. وغير منتبه إلي هذه النعم لا تدوم, وأنه مع تقدم العمر لن يستطيع تعويض هذه النعم ولو دفع الملايين!
لذلك أنصح نفسي وإياكم باستغلال هذه النعم فيما ينفعنا في الدنيا والأخرة قبل فوات الأوان.

 

لمزيد من المعلومات عن طرق النجاح اضغط هنا

موضوعات ذات صلة:

تنمية بشرية اضغط هنا

أعرف نفسك اضغط هنا

تطوير الذات اضغط هنا

كلام في البيزنس اضغط هنا

الطاقة اضغط هنا

 

اسم الكتاب: لا تمضي في الحياة سبهللا

تلخيص: علي محمد علي

By Raghda Elhamly

لا تمضي في الحياة سبهللا وهذا من طرق النجاح ( ملخص كتاب )

لا تمض في الحياة سبهللا

تحديد الاهداف من طرق النجاح

 

 

Copy Right 2018