قد قرأت كتاب لستيفن كوفي اسمه "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية" وقد لخص هذا الكتا ب على محمد على, حيث كان هذا الكتاب الأكثر مبيعا في العالم فأردت مشاركته معكم.
ساعرض عليكم السبع عادات وأتمنى الاستفادة للجميع لأنه موضوع هام وإذا حرصنا على ان تكون هذه العادات موجودة بنا ستكون حياتنا أفضل كثيرا.
الشخص المبادر هو الذي يتحمل المسئولية ونتيجة أفعاله ويبحث عن الحلول لمشاكله حيث أنه دائما يعمل في دائرة تأثيره وهذا هو الشخص الجيد, بينما الشخص السلبي هو من ينتظر الحلول لتأتيه ويلقي المسئؤليه على عاتق من حوله وليس على نفسه.
ولكن الشخص المبادر والشخص السلبي هي عملية نسبية.. فلا يوجد شخص ايجابي طوال الوقت ولا يوجد شخص سلبي طوال الوقت.
فالشخص المبادر هو الذي يعمل على دائرة تأثيره وليس دائرة اهتمامه.. فلابد ان تعمل دائما على دائرة تاثيرك القريبة منك مثل أهلك وعملك وأصدقائك حتى تصبح أفضل.. ولكن عندما تعمل على دائرة اهتمامك سيكون الأمر صعب لأنك لا دخل في حلها.. فمن الممكن أن تكون دائرة اهتمامك هي بلدك ووضعها الإقتصادي مثلا وأنت ليس لديك القدرة على تغيرها أو تنميتها.. فأنت بإستطاعتك أن تنمي وتطور في دائرة تأثيرك وتصبح رجل أعمال ناجح فبذلك يكون لك دور في دائرة اهتمامك.
من أسس التخطيط الفعال أيضا أن تضع نهاية ووقت محدد, لأي عمل تقوم به, إن فعلت هذ ستتمكن من معرفة اولوياتك وهدفك.. فالكاتب يقول اذا كان الموضوع طويل المدى فستتخيل نهايتك في نهاية الحياة وما هي نظرة الناس إليك ولكني أختلف معه لإن من وجهة نظري انه عندما يموت الإنسان يكون كل اهتمامه لله عز وجل ورضاه.
فعندما تبدأ والنهاية في ذهنك سيعطيك هذا تصور لخطة معينة وتحدد لها وقت وبذلك ستستمر في الطريق الصحيح وستتوفر طاقتك وجهدك.
القدرة على ادارة النفس وليس الوقت لذلك يوجد ما يسمى بمصفوفة الأولويات وهي عبارة عن علامة (x) حيث تم تقسيمها إلى اربع اتجاهات وهي:
فحياتنا كلها نعيشها في الأربع اتجاهات الخاصة بمصفوفة الأولويات, ولكنا للأسف نهتم فقط ب :
مثلما تسعى لحضور مبارة الكورة والحضور في الميعاد لأنها ستذاع في وقت معين.. فهو بالنسبة لك شيء غير مهم ولكنه عاجل ولابد من حضوره.
مثل تصفح السوشيال ميديا فهي لن تغير لك حياتك وليست عاجلة أيضا ولكن الكثيرون يفعل هذا.
مع أن من الأفضل أن نهتم بأول نقطتين وهم:
وهي الأمور التي ينبغي أن تفعلها رغما عنك وان لم تفعلها سستسيء حياتك مثل شعورك أو شعور شخص من أهلك بالمرض ولابد أن تذهب إلى الدكتور.. فهذا أمر مهم وعاجل ايضا, أو ذهابك للعمل وسيارتك تحتاج لبنزين.. فكل هذه الأمور يجب الإهتمام بها.
وهي أن تطور من ذاتك ونفسك مثل القراءة والاطلاع والرياضة وونظرتك المستقبلية لتتغيير البيزنس الخاص بك.. فكل هذه الأمور مهمة ولكنها غير عاجلة وإذا حرصت عليها ستنقلك للأفضل.
فإذا فكرنا في موضوع ترتيب الأولويات بجدية سنجد أننا كنا نضيع الكثير من وقتنا هباءا
وبذلك تحدثنا عن العادات التي ستحولك من الإعتمادية إلى الاستقلالية, والآن سنتحدث عن باقى العادات التي ستحولك من الاستقلالية إلى التعاون المشترك أو الترابط الفعال وهم:
وهي أن تفكر بمبدأ الوفرة وليس الندرة, أي لا تفكر أن الحياة سباق وسيفوز فيها شخص واحد.. ولكن لابد أن تعرف ان الحياة يمكن ان يفوز فيها الكثيرفلابد أن يكون لديك هدوء نفسي يجعلك تفكر بالمكسب المشترك.. فكن منصفا وشجاعا, أي لا تعتدي على حقوق غيرك ولا تسمح لأحد بأن يعتدي على حقوقك.. فالشجاعة هي أن لا تفرط في حقك لأحد, وان تكون منصفا أي تعطي الحقوق لأصحابها.
اعطي الفرصة لغيرك بأن تسمعه وتنصت غليه وتفهمه.. فبذلك ستجعل الأخرون يسمعوك أيضا, فإذا كان لديك رسالة لشخص ما وفي نفس الوقت هو لديه رأي آخر فتمسكت بوجهة نظرك وانها هي الصحيحة فلن يسمعك هذا الشخص.. ومن الممكن أن يكون لديه وجهة نظر مفيدة.
فإذا أعطيت من أمامك الفرصة ليعرض وجهة نظره سيكون لديك ثلاث اختيارات وهي:
وهو ان الكل أكبر من مجموع الجزء.. ويعني أن مجموعة أفراد او فريق عمل يتعاونون لعمل شيء واحد مثل الموبايل الذي قام به مجموعة من الأفراد فمنهم من طور في التكنولوجيا ومنهم من اشترى المواد الخام ومنهم من وضع سوفت وير وفي النهاية كان الموبايل هو نتاج مجموعة أفراد.. فشخص واحد لم يستطع عمل هذه الفكرة الابداعية.
وفي التعاون الابداعي لابد كل شخص يعرف واجباته وحقوقه وان يعرف مهامه, فالترتيب والتنسيق والتعاون سيعطي نتائج ايجابية.
وهذه العادة موجودة دائما معنا في حياتنا ومعاملتنا مع الآخرين.
اشحذ المنشار أي سن المنشار, مثال: رجل يستخدم منشاره لقطع شجرة واثناء عمله فقد المنشار جزء من فاعليته فتنصحه بأن يذهب ليسن منشاره ثم يستكمل عمله ولكنه يرفض معللا أنه بذلك سيضيع وقته, فإذا فكرت ستجد أن الأمر الذي كان سيستغرق معه ساعتين سيكون أربع ساعات ولكنه إذا سن المنشار في نصف ساعة سيوفر من وقته ساعة ونصف فهذا لم يكن ضياع للوقت كما اعتقد الرجل.
وبالتالي لابد أن تشحذ منشارك دائما في الحياة.. ومعنى ذلك أن تعمل على شيئين وهم صيانة نفسك وتطوير نفسك...
"إن لبدنك عليك حق" فلابد أن تأخذ قسط من الراحة لجسدك ولا تظل تعمل طوال الوقت حتى لا تنهار, فعندما تريح جسدك ستكون صافي الذهن وستشحن طاقتك من جديد.
وانا كمسلم أقصد بذلك قراة القرآن والأحاديث الشريفة وما يقربني من الله سبحانه وتعالى, والمقصود طبعا بصيانة الجانب الديني والروحاني تحت أي مسمى ديني ولكن هو القرب من الله والأمور الخاصة بالروحانيات.
وهي تصفية الذهن والتأمل والنظر إلى المناظر الطبيعية والتفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
والمقصود هنا قيمة العلاقات وليس كثرة العلاقات, فهناك من يمتلك علاقات قليلة ولكنها قيمة ومفيدة له وذات جودة عالية.
لابد أن تطور من نفسك سواء بالتعلم او المعرفة أو القراءة او الإطلاع أو استغلال الوقت.. عندما تفعل هذا ستعلم ان الله عز وجل خلقك وطورك وستفهم أشياء كثيرة في الحياة منها الغرض من وجودنا في الحياة.
هذه كانت العادات السبع ورؤيتى الخاصة وتلخيصي لما قرأته في هذا الكتاب.. وأتمنى أن نستفاد منها في حياتنا.. كما يمكنك استرجاع الفيديو وكتابة النقاط الهامة إن لم تكن سجلتها ونحاول تنفيذ ما فيه ونبدأ بالتدريج بشكل نسبي ولا نستسلم لليأس او الإحباط.
أتمني أن ينال الفيديو اعجابكم ونستمر في نشر الوعي العام وتكون فائدة مشتركة.
تحياتي لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
By Mohamed Elmahdy
للإستماع إلى الفيديو لهذا الموضوع اضغط هنا
ولمتابعتنا على اليوتيوب اضغط هنا
لمزيد من المعلومات عن تطوير الذات اضغط هنا
موضوعات ذات صلة:
كل ما يخص التنمية البشرية اضغط هنا
Copy Right 2018